اسرار الطوفان

الجميع مستغرب من موقف الادارة الامريكيه و التي زاودت فيها حتى على نتنياهو حيث طالب بايدن نتنياهو ان يكون رده ساحقاً بل يبدو كان امريكا تدفع اسرائيل نحو غزو بري تخافه اسرائيل لانه سبق و ان جربته بشكل مصغر وكاد يكون كارثه عليها.

كما افادت مصادر موثوقه من الاستخبارات الروسيه بسحب الاف المرتزقه ومسلحي الشركات الامنيه من اوكرانيا لتعزيز الجيش الصهيوني الخائر ويكاد المسؤولون الامريكيون يلتقون على درج الطائرات و هم يحجون الى اسرائيل سراً وعلانيه.

لكن السؤال هو لماذا هذه المرة؟

فمع ان امريكا تدعم اسرائيل في كل عدوان الا انها غالبا ما تدعوها الى ضبط النفس وعدم ايذاء المدنيين الا هذه المره فقد اعطتها رخصه للقتل وشيك على بياض لعمل كل ما يمكن.

والسر هو ان القسام عندما اجتاح فرقة غزة واستولى على مواقعها لساعات طويله لم يكن في الواقع ياخذ الاسرى فقط على أهمية ذلك لهم لغاية تبادل الاسرى مع الفلسطينين في سجون الاحتلال وهم بالالاف وهذا ما سمحوا لمقاتليهم تصويره وبثه تقريبا في نفس التوقيت وبشكل جذب انتباه الجميع اليه بينما كانت نخبة النخبة والوحدات السريه تقوم بعمل هو اهم وأخطر على امن الاحتلال وامن الولايات المتحده القومي بل وسيعتبر اذا حصل كما اتوقع كارثه امنيه على الطرفين الا وهو الاستيلاء على الاسلحه و الذخائر و المعدات الثمينه التي تزود الولايات المتحده بها اسرائيل من اخر ما توصلت اليه الصناعات الدفاعيه و الاستخباريه الامريكيه وحتى احيانا قبل ان تزود بها الجيش الامريكيه.

هذه المعدات التي ارجح ان جل مقاتلي القسام كانوا منشغلين بالاستيلاء عليها و تأمينها والتي ربما يتم تهريبها الى ايران او حتى تصل روسيا قد تكون مصيبة كبرى وقد تكشف اسرار اسلحه ومعدات تعرض للخطر القوات الامريكيه حول العالم و تجعل اعداء امريكا قادرين على تعطيل شبكات الاتصالات وشبكات التحكم بعمل القوات والاقمار الصناعيه الامريكيه وهو ما دفع امريكا لارسال مجموعات حاملات الطائرات والتي تضم عشرات السفن في مسعى على ما اظن لمنع تهريب تلك المعدات خارج غزة عبر البحر.

اذا ثبت هذا السيناريو فان موقف امريكا حول العالم قد يضعف وتصبح قواتها و قواعدها في خطر شديد ….

عقيد مهندس متقاعد
عماد العرود