اقتصاديو العرب

الضفة الغربية

رسالة الى مخيمات الضفة الغربية في فلسطين المحتلة

رسالة الى مخيمات الضفة الغربية في فلسطين المحتلة

من الواضح تماما ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي وبالتزامن مع ما تقوم به من حرب ابادة وقتل وتهجير و تدمير في قطاع غزة فإنها الان تقوم بمثل هذه الامور ولو كان بوتيرة اقل ضد مخيمات الضفة الغربية وبالتالي نلاحظ شدة استهداف المخيمات والهجوم المكثف عليها و بشكلٍ شبه يومي اخيرا اصبحنا نرى ايضا نوعا من انواع تدمير البنى التحتية لهذه المخيمات حتى يتم الوصول الى تفريغ هذه المخيمات من سكانها بعد ان يتم تدمير كل مقومات الحياة اللازمة فيها من استهداف للطرق وبعض المحال التجارية وشبكات المياه والصرف الصحي و تدمير اعمدة او مولدات الكهرباء.

ومن ناحية اخرى استهداف الانسان الفلسطيني داخل هذه المخيمات حيث اصبح كل فلسطيني يسكن مخيما مستهدف بحد ذاته لكون انه ابن لهذا المخيم وكم هم اعداد الشهداء الذي استشهدوا داخل المخيمات فقد تجاوز عددهم المئات حتى من قبل السابع من اكتوبر.

وتستطيع القول ان هناك دولا غربية اجنبية ومنها كندا اصبحت تلوّح بامكان الهجرة اليها وان المخيمات لها اولوية في الحصول على اقامة ومواطنة داخل هذه الدول.

و بالتالي اصبح الهدف الاسرائيلي معلنا ليس مشكلته غزة فقط و ليست مشكلته المقاومة فقط وان كانت المقاومة تعيق اهدافه الان و لكن اصبح هذا الاحتلال يرد ان يتخلص اولا من اية بؤر قد تكون او تشكل خطرا على امنه وخص المخيمات بهذه الناحية.

والثاني العامل الديمغرافي في الضفة الغربية والذي يريد او يسعى من خلال تدمير المخيمات الى خروج اكبر عدد ممكن من الشباب الفلسطيني الى خارج فلسطين خارج الضفة الغربية المحتلة.

والثالث هو يريد الاسراع والانقضاض على ما يسمى بمشروع كل الدولتين والاخلال بعمل بوتيرة سريعة للقضاء على هذا المشروع و تقويض اية جهة قل تتمسك بهذا المشروع.

و بناء عليه فان رسالتي الى اخوتي و اهلي في المخيمات انتم صمام امان للوطن و للضفة الغربية وام بقائكم و صمودكم داخل بيوتكم في مخيماتهم يعني افشال وفشل المشروع الصهيوني من محاولات التهجير او القضاء على فكرة ولادة اي مشروع مقاومة انتم وعلى مدار الزمن كنتم ولازلتم متمسكين بقضيتكم الام و باصل الحكاية وهي انما اصحاب الارض الحقيقيون في ارضنا الفلسطينية التاريخية المحتلة عام النكبة في ال ٤٨ شعبنا الفلسطيني بصموده الاسطوري في غزة افضل المشروع الصهيوني تماما وافضل مخططات تصفية القضية الفلسطينية و اوقف قطار الهرولة نحو التطبيع مع هذا الكيان المسخ الان دوركم انتم في الصمود و التحدي و الصبر عشتم و عاش ممشاكم و طبتم و طاب مقامكم.

بقلم: المحامي أمجد الشلة