اقتصاديو العرب

الصبر وفلسفته

الصبر وفلسفته وماذا يريد منا الله !

سؤال قد يبدو لكم غريباً أو فلسفياً، لكن أجدني لا مفرّ من طرحه، عند كل أمر محزن كمرض أو موت أو خسارة حبيب أو خسارة مالية … نسمع فعل أمر (أصبر )

‏ لكن لما يتعرض الآمر لفعل أصبر بسبب خسارة أو انتكاسة يصبح هو من يتم أمره كذلك بالصبر و هكذا تنتقل (أصبر) من شخص لآخر بسرعة البرق …

فماذا عسى هذا المأمور بالصبر أن يفعل إن لم يصبر ؟

‏هل الصبر هو نسيان أم تحمل للألم في صمت أم مسح لذكريات حبيب رحل من الذاكرة، ويكون مثل عملية الفورمات في الحاسوب؟

نعم (إن الله مع الصابرين) ، ولا أحد منّنا ينكر كلام الله سبحانه وتعالى، لكن كيف هي وصفة الصبر الروحيّة التي أرادنا الله سبحانه و تعالى أن نستعجل لنكون من الصابرين؟

فأرى ليس المقصود بالصبر منع النفس من الحزن ومنع العين من البكاء فخير البشر صلى الله عليه وسلم قال يوم موت ولده إبراهيم
( إن  العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون )
وقد سمى العام الذي توفي فيه عمه حمزة وزوجته خديجة بعام الحزن.
 
والمقصود بالصبر هو الرضا بالقضاء والقدر وعدم الجزع عند حلول المصائب 
‏فالرضا بالقدر خيره وشره من أركان الإيمان
‏وليس المطلوب أن تتجرد من شعورك بل أن ترضى بأقدار الله كيفما كانت.
 

اقرأ أيضاًالضمير الحي بين الله والانسان

اقرأ أيضاًكيف نشأت الفلسفة في بلاد المسلمين؟

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع اقتصاديو العرب © 2021