اقتصاديو العرب

القيادة

القيادة: مفهومها، وأهميتها، وواجباتها، والمهارات المطلوبة من القائد

القيادة هي العقل والقلب النابض لكل المنظمات، والحديث عن القيادة قديم قدم التاريخ حيث تعددت مفاهيم القيادة بتعدد الاتجاهات والأطر النظرية عبر مراحل تطورها، فالبعض اتجه إلى تعريفها على أنها مجموعة من الصفات الشخصية، وآخرين اعتبروا أن القيادة ولاية وسلطة رسمية، بينما تركز  الدراسات الحديثة على أن القيادة سلوك وتفاعل وتأثير على الآخرين.

اقرأ أيضاً: الابداع القيادي وكيفية تطوير الموهوبين قيادياً

اقرأ أيضاً: ريادة الأعمال: المفهوم، والأهمية، ولماذا يصبح الناس رواد أعمال؟

اقرأ أيضاً: تاريخ الثورات الصناعية: من المحرك البخاري وصولاً للإنسان الآلي

مفهوم القيادة

القيادة هي القدرة على التأثير على الآخرين وتوجيه سلوكهم نحو تحقيق الأهداف المشتركة، فهي مسؤولية تجاه المجموعة المقادة لتحقيق النتائج المرسومة.

أو هي أنها عملية التأثير في نشاطات الجماعة بهدف تحقيق الأهداف، و تعبر القيادة بوجه عام عن القيام بتلك الأعمال التي تساعد الجماعة على تحقيق أهدافها.

وفي تعريف آخر هي القدرة على معاملة الطبيعة البشرية أو على التأثير في السلوك البشري لتوجيه جماعة نحو تحقيق أهداف مشتركة، بطريقة تضمن بها طاعتهم واحترامهم، ومنها يتم نعريف القائد على أنه الشخص الذي يستخدم قدراته وقوته ليؤثر على سلوك وتوجيهات الأفراد من حوله ليحقق أهدافهم المشتركة.

و هناك ثلاثة مصطلحات رئيسية ومرتبطة مباشرة بالقيادة، وهي: القوة power، التأثير Influence، والسلطة Authority.

أما القوة: فهي القدرة الكامنة على التأثير في سلوك الآخرين حيث ترتبط القوة بشكل عام بالسيطرة على الموارد القيّمة أو النادرة.

أما التأثير: فيظهر عندما يمارس شخص ما قوته بوعي أو غير وعي في التأثير على سلوك واتجاهات شخص آخر.

أما السلطة: فهي القوة الناتجة أو الممنوحة من قبل المنظمة.

اقرأ أيضاً: تأثير الهالة وكيف يتم استثمارها في التسويق للعلامات التجارية

فيديو قصير عن القيادة وأهمية القيادة

القيادة والإدارة

تعرف القيادة الإدارية هي نشاط يمارسه القائد الاداري في مجال اتخاذ القرارت واصدار الاوامر والإشراف على الآخرين بموجب السلطة الرسمية الممنوحة له بحيث يسعى من أجل التأثير على سلوك الاخرين لتحقيق الهدف.

الفرق بين القيادة والإدارة

إن مفهوم القيادة ظهر منذ القدم ولكن مفهوم الإدارة مفهوم حديث ومن هنا فإن القيادة ما هي إلا فرع من فروع الإدارة حيث ان العملية الإدارية تركز على أربعة امور وهي:

  • التخطيط
  • التنظيم
  • التوجيه
  • الرقابة

 ويمكن تلخيص أهم الفروق بين القيادة والإدارة حيث إن الإدارة تركز على المنطق أكثر من القيادة التي تركز على العاطفة، وتهتم الإدارة بالتفاصيل والجزيئات على عكس القيادة التي تركز على اختيار العمل الصحيح، وبالإضافة الى أن عملية القيادة تقوم على ثلاث أمور رئيسية وهي تحديد الإتجاه والرؤية وحشد القوى نحو هذه الرؤية والتحفيز وحشد الهمم لتحقيق الأهداف المرجوة.

اقرأ أيضاً: اقتصاد المعرفة

مهارات القيادة

لا شك أن كل قائد يجب أن يمتلك صفات أو مهارات تساعده على التأثير في سلوك الأفراد وتحقيق أهدافه، ولكي يستطيع القائد تفهم الأطراف الثلاثة لعملية القيادةوالتي هي: القائد والتابعون والموقف فلا بد أن يحوز أو يكتسب أربع مهارات وذلك ليحقق أهداف الأفراد ويرفع درجة رضاهم وهذه المهارات هي:

  • المهارة الفنية: وهي أن يمتاز القائد بالقدرة على اتقان العمل وأن يكون مجيداً له، وأن يكون قادراً على استعمال المعلومات المتوفرة لديه، ويكون قادر على تحليلها بدقة وفق الطرق والوسائل والإمكانيات المتاحة لديه لإنجاز العمل، وأكثر ما يميز هذه المهارات أنها أكثر تحديداً ويمكن ملاحظتها على القائد بسرعة وبالإضافة الى أنها أسهل اكتساباً من المهارات الأخرى.
  • المهارة الإنسانية: ترتبط بطريقة التي يستطيع الشخص التعامل بها مع الناس من أجل كسب تعاونهم واخلاصهم له وللعمل، وبالتالي زيادة في الانتاجية والعطاء وبالإضافة الى أن يتمتع القائد بالقدرة على التعرف على متطلبات العمل بين الفرد والجماعة.
  • المهارات التنظيمية: وتعني قدرة القائد على فهم التنظيم الذي يقوده، وفهم الترابط بين أجزائه وأهدافه، وفهم العلاقات بين الأفراد، ولذلك يحتاج القيادي الى مهارات مهنية متعلقة بمجال العمل وذلك لتمكن من تحقيق الهدف الذي يسعى اليه، وبالإضافة الى أن يلتزم القائد بقواعد العمل وأخلاقه.
  • المهارة الفكرية: وهي أن يمتاز القائد بالقدرة على الدراسة والتحليل والإستنتاج، ويمتاز بالمرونة والقدرة على ايصال الأفكار للآخرين، وكذلك القدرة على التطوير بما يلائم العصر والتأقلم مع المتطلبات التي يحتاجها كل عصر وظرف.

وبالتالي فإن أهم السمات والمهارات التي يجب أن تكون لدى القائد في أن يكون قادر على التأثير والاقناع وإحداث تغيير، وأن يمتلك قدرات ذاتية تخدم أهداف العمل، والقائد بحاجة الى أفراد وهدف مرسوم يسعى هو والأفراد الى تحقيقه من خلال أسلوبه بالإقناع والتأثير ونقل الأفكار بطريقة ايجابية تزيد من القرب من تحقيق الهدف المراد.

اقرأ أيضاً: استشراف المستقبل

أهمية القيادة

لا بد للمجتمعات البشرية جميعها أن يكون لديها قيادة تقوم بترتيب حياتها وتقيم العدل وتسعى الى تحقيق أهداف الأفراد والمجتمع وتكمن أهمية القيادة بمجموعة من النقاط منها:

  • القائد هو حلقة الوصل بين الأفراد وبين خطط المؤسسة.
  • هي الأساس التي تتمحور حولها المفاهيم والاستراتيجيات والسياسات.
  • دعم القوة الإيجابية والتقليل من الجوانب السلبية في داخل العمل.
  • التحكم في المشاكل والتقليل منها وحسم الخلافات والترجيح بين الآ راء.
  • تنمية قدرات الأفراد باعتبارهم جزء لا يتجزأ من العملية القيادية.
  • القيام بالتغييرات بما يلائم المكان والزمان وكذلك استرتيجيات العمل.
  • الهدف الرئيسي أنها تسعى الى تحقيق الهدف المرسوم وتسهيل العمل.

اقرأ أيضاً: البيانات الضخمة وواقعها في البلاد العربية

أهم واجبات القيادة

  • تحويل أهداف المجموعة الى نتائج.
  • تحفيز الأفراد والتأثير عليهم لتحقيق الأهداف.
  • القدرة على التعامل مع المتغيرات.
  • التخطيط والتنظيم لما يلائم المستقبل والأهداف.
  • دعم عناصر الإدارة الاربعة.
  • اعداد جيل جديد من قادة المستقبل قادر على ادارة الأمور.
  • الجرأة والتحدي لتنبني أفكار جديدة تخدم الهدف الأساسي الذي يصب لصالح الأفراد.

سيتم الحديث عن القائد وكيفية بناء الشخصية القيادية في مقال آخر بمشيئة الله.

اقرأ أيضاً: تطور التكنولوجيا والاقتصاد