خامساً: ” إعادة توزيع الثروات”
لا بد من وجود آلية تضمن توزيع الثروات بشكل عادل، وفي هذا الشان تؤكد راوث أن هذا لن يتحقق إلا بقرارات سياسية وإعادة صياغة قوانين الدخل والضرائب بشكل يضمن القضاء على الفقر، فترك الأمر للمنظومة الاقتصادية لا يؤدي إلا لإتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء، وهذا هو ما يحث بالواقع الحالي.
سادساً: ” التوسع في الصناعة لإعادة الاستهلاك وتقليل حجم المخلفات”
بهدف الحفاظ على البيئة فلأكثر من ٢٠٠ عام الماضية تقوم الأنشطة الصناعية على أخذ الموارد من الطبيعة تصنيعها إلى منتجات واستهلاكها لفترة ثم التخلص منها كمخالفات وهو نظام أسمته راورث ( take-make-use-lose)، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تدمير النظام البيئي ويجب أن نتحول إلى نظام تدوير المخلفات، وأن تكون مخلفات صناعة هي مدخلات لصناعة أخرى و هكذا بحيث يتم إعادة استهلاك المنتجات وتدويرها مرة تلو الأخرى، وذلك من أجل تلبية جميع احتياجاتنا دون استنفاد الكوكب، مما يعني إنشاء علاقة متوازنة بين الناس والبيئة.
سابعاً: “نحن بحاجة إلى نظرة أكثر شمولية واقتصاد للكوكب ككل”
تؤكد راورث أن النظريات الاقتصادية في بداية ظهورها جاءت تتعامل مع الإنسان كفرد وتعظيم منفعته الاقتصادية، ثم بدأ المفهوم يتسع ليشمل مجموعة أفراد داخل الدولة ثم مجموعة من الدول داخل المنظمات ولكن حان الوقت للتعامل مع اقتصاد بنظرة أكثر شمول تشمل كوكب الأرض بشكل كامل ومراعاة البعد الإنساني والبعد البيئي.